--------------------------------------------------------------------------------
تذكر المخطوطات و المراجع التاريخية أن أميرا من أمراء ( النعيم ) تزوج أمرأة فولدت له ولدا أسماه ( محمد ) وقد جاءها المخاض في بلدة خربة مهجورة فلما ولد محمد صارت كنيته ( خريبان ) نسبة إلى تلك البلدة الخربة التي ولد فيها ، ثم مات والد ( محمد ) فتزوج تلك المرأة ( يعني أم محمد ) عمه فولدت له ولدا أسماه ( شامس ) ، فصار محمد ) خريبان ) أخا لشامس من نا حية الأم وأبن عمه من جهة الأب .
ثم شب الطفلان فصار لمحمد ( خريبان ) ذرية هم ( آل بو خريبان ) ومن ذرية شامس ( آل بو شامس ) وأحدهم شامسي وهم الرهط الكبير في قبيلة ( النعيم ) وعلى كل حال فكلا الفخيذتين( آل بوخريبان ) و ( آل بو شامس ) يشكلان قبيلة ( النعيم ) الحالية في الخليج العربي والجزيرة ولا يكون المرء من قبيلة النعيم إلا إذا أنتسب إلى أحد هاتين الفخيذتين.
ولما شب شامس تزوج من أمرأة فولدت له ثلاثة أولاد هم ( قشاط ، وخريبش ، ودرويش ( واسمه أحمد ) ولكن شامس طلق تلك المرأة ، فتزوجها أخوه محمد ( خريبان ) فولدت له ولدا وهو ( قرطاس (.
ومثلما حدث للأباء حدث للأبناء فقرطاس أخو قشاط وخريبش ودرويش من ناحية الأم ولكنه أبن عمهم من ناحية الأب .
ومن شامس ظهرت الأفخاذ التالية :
1 الدراوشه : وهم اللذين بقية سيادة النعيم في أيديهم إلى ما بعد عام 1804 م ، ثم صاروا حكام بلدتي ( الحمرية ، والحيرة وهما تتبعان الآن امارة الشارقة بدولةالأمارات العربية المتحدة ) ومن أشهر شيوخ الدراوشه ( سلامه ابن سيف بن هادف الدرويشي الشامسي )
2 الخرابشه : ومنهم آل رحمه . ومن أشهر شيوخهم ( محمد بن سالمين الشامسي ) شيخ البدو من آل بو شامس
3 القشاشطه : ومن أشهرهم الشيخ ( محمد بن مانع القشاطي (.
أما محمد المكنى ( خريبان ) فقد ظهر القراطسه منه ومن أشهرهم الشيخ ) حميد بن ناصر القرطاسي ) والأكثر شهرة منه الشيخ ( راشد بن حميد بن سلطان بن راشد القرطاسي ). ومن ذريته حكام إمارة عجمان الحاليين .
علاقة قبيلة ( النعيم ) مع ( بني غافر ) القرشيين .
تذكر الوثائق والمراجع العمانية وفي دولة الإمارات العربية المتحدة أن ( النعيم ) دخلوا في حلف مع قبيلة بني غافر القرشية وذلك بعد أن ضعفت دولة اليعاربة في عمان وذلك في الربع الأول من القرن الثامن عشر الميلادي . وذلك لللأصول المشتركة بينهما فكلاهما من قريش . وبالطبع أنظمت إلي هذا الحلف الكبير باقي القبائل العمانية العدنانية الأخرى .
وكان من أبرز قادة هذا الحلف ( الغافري ) القرشي هو القائد ( حمزة بن حماد القليبي الشامسي ) والذي قاد جيوش هذا الحلف ضد خصومهم حلف ( الهناوية ) وهم من بني مالك بن فهم الأزدي ومن حالفهم من باقي القبائل الأزدية الأخرى.
وبالطبع كان أساس تكوين هذين الحلفين بناء على أسس سياسية وعقائدية فأصحاب الحلف الغافري كان توجههم سياسي من ناحية أنهم كانوا يؤيدون إمامة ( سيف بن سلطان اليعربي ) والذي لم يزل صغيرا ومن ناحية أخرى كان الإمام ( يعرب ابن ابي العرب اليعربي ) والذي حكام عمان من غير أصول شرعية يغلظ على بني غافر ومن معهم من القبائل العدنانية الأخرى ويقرب الهناوية منه ومن سدة الحكم مما أغضب زعيم بني غافر ( محمد بن ناصر بن رمثه الغافري ) وجمع القبائل العدنانية حوله للإطاحة بيعرب بن ابي العرب ومن حالفه من القبائل الأزدية من بني هناءة وغيرهم .
وبالطبع فقد أستنجد الغافري بأقرب القبائل إليه وهم ( النعيم ) لأنهم كانوا القوة الضاربة لهذا الحلف ولأنهم كانوا يشكلون أكثرية جيوشه.
أما الناحية العقائدية فأغلب قبائل الحلف الغافري كانوا يعتقدون بعقيدة أهل السنة والجماعة وكانوا في ذلك الوقت على مذهب الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى ومذهب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى .
وغالبية قبائل الحلف الهناوي كانوا إباضية خوارج .
أبرز شيوخ النعيم :
لابد لنا أن نذكر أن من أهم احداث أعوام 1083 – 1091 هجريه 1672 – 1680 ميلادي هو تكامل الظهور السياسي للقوة العشائرية الكبرى والثالثة في منطقة الأمارات وهي قبيلة ( النعيم ) والتي أوردت
المصادر العمانية أخبارهم كقوة سياسية وعسكرية في الصراع الحزبي ( الغافري – الهناوي ) الذي ساد عمان في عام 1720 ميلادي تقريبا . وسيكون ضحية ذلك الصراع هو مقتل أول زعيم نعيمي يظهر أسمه على صفحات التاريخ وهو ( ناصر بن حميد القرطاسي النعيمي ) من آل بو خريبان في وقعة ( أم الذياب ) والمعروفة أيضا بوقعة ( السميحه ) بين قبيلة النعيم وبني ياس .
ويذكر المطوع في كتابه ( الجواهر وللألئ ) كما أورده المؤرخ فالح حنظل في كتابه ( المفصل في تاريخ الأمارات ) ص / 205 ما يلي : ( أن معركة أم الذياب وقعت بين النعيم المتحالفين مع الغافرية ضد بني ياس ( 1173 هجري – 1759 ميلادي ).
وقد قتل فيها زعيم النعيم ( ناصر بن حميد القرطاسي ) وقيل أن معركة أم الذياب كانت مذبحة رهيبة راح ضحيتها 700 قتيل بين الطرفين .
وأنتخب النعيم زعيما جديدا لهم وهو ( حميد آل بو صليله الشامسي ) من آل بو شامس .
وفي حوادث عام 1780 ميلادي توفي الشيخ ( حميد آل بو صليله الشامسي ) وخلفه الشيخ ( شامس بن محمد بن بيات الشامسي).
ولنا وقفة مع الشيخ ( شامس بن محمد الشامسي ) شيخ النعيم واهم الحوادث التي حصلت في عهده
منها :
أنه في عهد الأمام ( أحمد بن سعيد ) جرت بينه وبين صاحب نخل ( مالك ابن سيف ) حرب وحاصر الأمام الحصن فيها فلما بلغ ذلك ( مالك ابن سيف) مضى إلى بني ( نعيم ) فاستنجد ( بشامس بن محمد بن بيات الشامسي النعيمي ) على محاصري الحصن فمضى الشيخ شامس بن محمد الشامسي معه وعنده من ( النعيم ) و( بن كتب ) خلق كثير ، فلما وصلوا إلى الحزم ركضوا ( أي حملوا ) على المحدقين به من قوم الأمام فكشفوهم .
فمضى أهل الرستاق إلى الرستاق ورجع سائر الناس كل إلى داره ثم وقع الصلح بين الأمام وأهل الحزم على أنه بعد ذلك لا يحرك واحد منهم سا كنا على صاحبه .
وبعد هذه الواقعة بفترة حصل أن و فد سيف وسلطان أبنا الأمام ( أحمد بن سعيد ) على مسقط بغير أذن من أبيهما فطلع سيف الحصن الشرقي ودخل سلطان الحصن الغربي فاحتويا عليهما وأخرجا من فيهما ومعهما الشيخ ( جبر بن محمد الجبري ) وبعض الرجال فواجههما التجار وأكابر مسقط .
فلما علم بصنيعهما أبوهما الأمام ( أحمد بن سعيد ) هبط عليهما من الرستاق فلما طال الحصار خرج الشيخ ( عبدالله بن صالح الرواحي ) بجماعته بني رواحة إلى بلده ، وخرجت شيوخ المعاول بقومهم إلى بلدانهم بغير أذن الإمام ، وكان الإمام يومئذ بالرستاق وما بقي من قومه بنخل إلا الزدجال وسائر القوم فجعلوا يقطعون النخل والشجر ليلا ونهارا فما أبقوا بنخل من النخل والشجر إلا قليلا .
فمضى ( محمد بن حمير اليعربي ) إلى الظاهرة يستنجد بالنزارية من قبل ( محمد بن سليمان ) نصرة لنخل فأظهروا الفشل والكسل له فتركهم ومضى إلى ( النعيم ) وكان الشيخ يومئذ ( شامس بن محمد الشامسي النعيمي ).
فلما وصله وطلب منه النجدة أجابه إلى ذلك فمضى معه ( محمد بن حمير ) ومعه من بني نعيم وبني كتب ألف رجل فلما وصلوا إلى ( جبرين ) حمل كل واحد من القوم على ناقته عدلين ( العدل نصف الحمل ) محشوين تبنا فلما دخلوا في وادي بني رواحة ظن بنو رواحة أنهم حملوا في عدولهم بسرا ( البسر هو التمر قبل إرطابه )يابسا مغليا بالنار يريدون بيعه بمسقط . فلما أنحدروا من وادي بني رواحة نفضوا ما في عدولهم من التبن فألقوه في التراب وأحثوا نياقهم إلى الغارة فدخلوا المطرح من عقبة ( المراخ ) على حين غفلة من أهلها فنهبوا سوقها وبيوتها وحملوا من المال شيئا كثيرا ورجعوا يريدون منازلهم .
فلما كانوا ( بصفراء الآجال ) أرتفعوا إلى نخل ( أي قصدوا ) فخرج عليهم المعاول فانكشفوا عنهم ( أي هزموهم وأنسحبوا ) فلما دخلوا نخل لم يجدوا فيها واحدا من قوم الإمام ( أحمد بن سعيد).
وأما الشيخ ( شامس بن محمد ) بعد نجاحه في أقتحام نخل وخروجه منها ذهب إلى الإمام ( احمد بن سعيد ) وأستقاله ( أي طلب منه ان يقيله ) من الغارة التي أغار بها على المطرح فأقاله الإمام ( أحمد بن سعيد ) شفقة منه لأهل عمان .
وفي سنة 1780 ميلادي يذكر المؤرخون أن أحد اليعاربة ( ولعله محمد بن حمير اليعربي ) ثار على الإمام ( أحمد بن سعيد ) ونما إلى علمه ان ولدي الأمام ( سيف وسلطان ) قد قاما بالثورة على والدهما الأمام فقام بالأتصال بهما لجرهما إلى صفه وأقناعهما بالأنضمام إليه ويبدوا انهما وافقا على ذلك ثم أصبح على الثائر اليعربي أن يكسب فئات الشعب إلى صفه . ففاتح زعيم ( النعيم ) الشيخ ( شامس بن محمد بن بيات الشامسي ) الذي وافق على الأنظمام إلى حركة الزعيم اليعربي وتم الأتفاق على أن تتحرك كتائب النعيم نحو الرستاق وتحاول أقتحامها فيما يعلن الولدان سيف وسلطان الثورة من مدينة مسقط .
وعلى ضوء ذلك تحرك زعيم ( النعيم ) الشيخ ( شامس بن محمد الشامسي ) على رأس قطاعاته متجها إلى الرستاق وقبل أن يصلها كان ( الأمام أحمد بن سعيد ) الذي راعه فعل ولديه قد خرج بنفسه حاملا راية السلام والصلح والتقى بالجيش النعيمي وأجتمع بالشيخ ( شامس بن محمد ) وأقنعه بالعودة إلى دياره فانسحب الشامسي بجنده ولم يكتب للمؤامرة النجاح .
وفي عام 1205 هجري الموافق للعام 1790 ميلادي توفي الشيخ ( شامس بن محمد بن بيات الشامسي ) والذي يعد من أهم شيوخ ( النعيم ) في وقته وذلك لتوحد القبيلة في عهده ولفرضه الهيبه والسلطة على جميع قبائل منطقة الظاهرة وثبت القوة القبلية للنعيم .
وخلفه في حكم النعيم الشيخ ( سلامه بن سيف الشامسي ) من فرع الدراوشه من آل بو شامس وكان صهرا للشيخ ( شامس بن محمد الشامسي ) . ومن أهم الحوادث التي جرت في عهده أنه قام بتغيير مكان حكم القبيلة ومدها من مقر أقامته في فلج مزيد وما يليها من مناطق تتبع حكم النعيم في الظاهرة إلى ساحل الخليج العربي وفي منطقة عجمان ( وبالمناسبة 000 اود ان الفت انتباه الأخوة أن أسم عجمان ليست نسبة إلى قبيلة العجمان كما يقوله بعض من قرأت عنهم ذلك ولكن الأصل في التسمية ان النعيم لما قدموا إلى هذه المنطقة فاتحين من معاقلهم في الظاهرة أرسلوا من يستكشف ويستطلع لهم هذه المنطقة فلم يجدوا بها إلا العجم فلما رجعوا إلى زعمائهم قالوا لهم لم نجد فيها إلا العجمان ( أي العجم ) فسماها النعيم عجمان نسبة إلى العجم اللذين بها 000 هذا والله اعلم ).
وكان الشيخ ( سلامة بن سيف الشامسي ) مرهوب الجانب من قبل القبائل التي يمر بها وكان ذا نفوذ واسع وله سيطرة تامة على المنطقة وفيه قد قال الشاعر :
كلما غزوناهم عزوا يا سلامه 00000 لولا سلامه ضاق بالبدو ياله
أي كلما هاجمناهم أستجاروا بسلامه فلولا سلامه لضاق المجال وأصابهم الضيم .
ولما أنتقل الشيخ ( سلامه بن سيف الشامسي ) إلى رحمة الله خلفه الشيخ ( محمد بن مانع الشامسي ) وهو يتبع فرع القشاشطه من آل بو شامس وهو الذي أتم فتح عجمان وضم إلى حكمه منطقة الحيره والحمريه و أستطاع أن يمد نفوذه حتى ( رملة الضيت ) وهي الان تتبع إمارة رأس الخيمه وعلى هذا الأساس كان النعيم وحدة قبلية متكاملة تحكم من أواسط الظاهرة إلى عجمان على ساحل الخليج العربي . وهنا لي رد على اللذين يقولون أن النعيم طوائف كل طائفة تحكم نفسها ولا ينتمون إلى شيخ واحد يحكمهم .
والجواب على ذلك : من سياق الوقائع التي ذكرتها لكم يتضح عكس ما قاله البعض فقد كان النعيم قوة قبلية يعتد بها في عمان والإمارات فيما مضى حتى أن بعض المؤرخين عدها القوة الثالثة بعد حلفي بني ياس والقواسم فكيف يقال عنها انها قبيلة مفككة كل طائفة تحكم نفسها 000 انا أعد ذلك تجنيا على هذه القبيلة .
وكما أشرت سابقا أن في أيام الشيخ ( محمد بن مانع الشامسي ) كان النعيم في أوج أتساعهم وقوتهم لدرجة أن أحد أمراء آل سعود طلب منهم الحلف معه عام 1791 ميلادي ولم أقف على أسم هذا الأمير ولكن توجد مخطوطة أسمها ( لمع الشهاب ) تذكر أن أسم هذا الأمير هو ( عبد العزيز ) وتذكر المخطوطة أنه بعث برسالة إلى شيخ النعيم وهو ( محمد بن مانع الشامسي ) يطلب التحالف مع قبيلته فيقول : ( يا نعيم أنتم المجاهدون الموحدون أريد منكم ان تكتبوا لصقر بن راشد القاسمي بالطاعة وتبذلوا له النصيحة وإلا فحاربوه بقدر ما يمكن وإذا أعياكم فسأمدكم بعسكر من الدرعية ) .
ولذلك يروي ( ابن رزيق ) في كتابه ( الفتح المبين ) أن النعيم قاموا بحشد جيش عظيم وكان معهم بنو كتب أيضا .
عشائر قبيلة النعيم :
وكذلك من فخائذ النعيم المهمة التالي :-
* آل بوشامس :-
- الدراوشه
- القشاشطه
- الخرابشه
- المريخات
- العوابد
- الخويصرات
- آل بو فارس
- المعاوضه
- آل بو صليله
- آل بوحويمي
- النـــــــوايل
- الجــــــراونه
- آل زرعـــــا
- العــــوانات
- المســافره
- العفاجيل
- الترايمه
- العوايده
- الهواشل
- الكليبات
- المحاضه
- المحاصنه
- الحنـــاظله
- الـــكوامل
- الظرفــــــا
- آل بن كلبي
- المسامير
- آل بو معين
- الحمــران
- المواجعه
- اليرارحه
- الرجيبات
- الهواشل
- القضاه
- الحيي
* آل بوخريبان :
-الجفافلة
- القراطسه
- الفليتات
- الزهيرات
- العواوده
- آل بو زراف
- آل بو ذنين
- المزارقه
- الحضايبه
- النيادات
- المزايده
- الحميرات
- آل بو ظهر
- المعاشنه
- المصاوله
- الزفيت
الخواطر : ومنهم الصلوف والصدارا والحدبا.